الصفحة الرئيسية
>
آيـــة
{وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى} هكذا كان رسول الله في كل أمره .. ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما .. وأحاديثه التي تحض على اليسر والسماحة والرفق في تناول الأمور - وفي أولها أمر العقيدة وتكاليفها - كثيرة جدا. من هذا قوله : (إن هذا الدين يسر ، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه) [ أخرجه البخاري ].. وقوله: (يسروا ولا تعسروا) [ أخرجه الشيخان ] .
وفي التعامل : (رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى) [ أخرجه البخاري ].
ومن اللمحات العميقة الدلالة كراهيته للعسر والصعوبة حتى في الأسماء وسمات الوجوه ، مما يوحي بحقيقة فطرته وصنع ربه بها وتيسيره لليسرى انطباعا وتكوينا .
وسيرة رسول الله كلها صفحات من السماحة واليسر والهوادة واللين والتوفيق إلى اليسر في تناول الأمور جميعا .
والآية تقرير لطبيعة هذا الدين ، وحقيقة هذه الدعوة ، ودورها في حياة البشر ، وموضعها في نظام الوجود .. إن الذي ييسره الله لليسرى ليمضي في حياته كلها ميسرا .. اليسر في يده . واليسر في لسانه . واليسر في خطوه . واليسر في عمله . واليسر في تصوره . واليسر في تفكيره . واليسر في أخذه للأمور . واليسر في علاجه للأمور . اليسر مع نفسه واليسر مع غيره .
المزيد |